responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 5  صفحه : 16
(13) قال إنما العلم عند الله لا علم لي بوقت عذابكم ولا مدخل لي فيه فأستعجل به وإنما علمه عند الله فيأتيكم به في وقته المقدر له وأبلغكم ما أرسلت به وما على الرسول إلا البلاغ ولكني أريكم قوما تجهلون لا تعلمون أن الرسل بعثوا مبلغين ومنذرين لا معذبين مقترحين.
(24) فلما رأوه عارضا سحابا عرض في أفق السماء مستقبل أوديتهم متوجه أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا أي يأتينا بالمطر بل هو أي قال هود بل هو ما استعجلتم به من العذاب ريح هي ريح فيها عذاب أليم.
(25) تدمر تهلك كل شئ من نفوسهم وأموالهم بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مسكنهم أي فجاءتهم الريح فدمرتهم فأصبحوا وقرئ لا ترى على الخطاب يعني بحيث لو حضرت بلادهم لا ترى إلا مساكنهم وقرئ لا يري بالياء المضمومة ورفع المساكن كذلك نجزى القوم المجرمين القمي كان نبيهم هود وكانت بلادهم كثيرة الخير خصبة فحبس الله عنهم المطر سبع سنين حتى أجدبوا وذهب خيرهم من بلادهم وكان هود يقول لهم ما حكى الله في سورة هود استغفروا ربكم ثم توبوا إليه إلى قوله ولا تتولوا مجرمين فلم يؤمنوا وعتوا فأوحى الله إلى هود أنه يأتيهم العذاب في وقت كذا وكذا بريح فيها عذاب أليم فلما كان ذلك الوقت نظروا إلى سحابة قد أقبلت ففرحوا فقالوا هذا عارض ممطرنا الساعة نمطر فقال لهم هود بل هو ما استعجلتم به إلى قوله بأمر ربها قال فلفظه عام ومعناه خاص لأنها تركت أشياء كثيرة لم تدمرها وإنما دمرت ما لهم كله قال وكل هذه الأخبار من هلاك الأمم تخويف وتحذير لامة محمد (صلى الله عليه وآله) وروي أن هود لما أحس بالريح اعتزل بالمؤمنين في الحظيرة وجاءت الريح فأمالت الأحقاف على الكفرة وكانوا تحتها سبع ليال وثمانية أيام ثم كشفت عنهم واحتملتهم وقذفتهم في البحر.
(26) ولقد مكنهم فيما إن مكناهم فيما إن مكناكم فيه ان نافية أو شرطية محذوفة الجواب أي كان بغيكم أكثر وجعلنا لهم سمعا وأبصرا وأفئدة ليعرفوا تلك النعم ويستدلوا بها على مانحها ويواظبوا على شكرها فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصرهم ولا أفئدتهم من

نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 5  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست