اخبر اللّه تعالي عن آل فرعون انه جاءهم النذر. و يحتمل ان يکون جمع نذير، و هو الرسول المخوف. و يحتمل ان يکون المراد به الانذار علي ما بيناه و معناه إنه جاءهم التخويف من معاصي اللّه و الوعيد عليها.
ثم اخبر تعالي عنهم بأنهم (كَذَّبُوا بِآياتِنا) يعني حججنا و براهيننا (كلها) و آل فرعون خاصته الّذين كانوا ينضافون اليه بالقرابة. و الموافقة في المذهب، و يقال: آل القرآن آل اللّه، لأنهم بمنزلة الآل في الخاصة و الاضافة. و الانذار الاعلام بموقع المخافة ليتقي. و النذر و الانذار مثل النكر و الإنكار. و هو جمع نذير و هم الرسل. و الداعي إلي تكذيب الرسل الشبهة الداخلة علي العقلاء و التقليد و العادة السيئة و غير ذلک.
ثم اخبر تعالي انه أخذهم بالعذاب و الإهلاك (أَخذَ عَزِيزٍ مُقتَدِرٍ) و هو القاهر ألذي لا يقهر و لا ينال، مقتدر علي جميع ما يريده لكثرة مقدوراته.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 9 صفحه : 458