و أخلص العبادة له و آمن بالنبي صَلي اللّهُ عَليه و آله و صدقه «وَ عَمِلُوا» مع ذلک الاعمال «الصّالِحاتِ مِنهُم» قيل: انه بيان يخصهم بالوعد دون غيرهم. و قيل يجوز ان يکون ذلک شرطاً فيمن أقام علي ذلک منهم، لان من خرج عن هذه الأوصاف بالمعاصي فلا يتناوله هذا الوعد «مَغفِرَةً» أي ستراً علي ذنوبهم الماضية «وَ أَجراً» أي ثواباً «عَظِيماً» يوم القيامة.
و قرأ إبن كثير وحده «علي سؤقه» بالهمزة. الباقون بلا همزة، و هو الأصح. قال ابو علي: من همز فعلي قولهم (أحب المؤقدين إلي موسي) و استعمال السوق في الزرع مجاز.