نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 9
من عند اللّه- حزناً و تلهفاً و وجداً- بادبارهم عنك و اعراضهم عن قبول ما أتيتهم به. و (أسفاً) نصب علي المصدر. يقال بخع نفسه يبخعها بخعاً و بخوعاً، قال ذو الرمة:
ألا ايهذا الباخع الوجد نفسه لشيء نحته عن يديه المقادر[1]
يريد (نحته) فخفف. و ما ذكرناه قول قتادة و غيره. و قوله «اسفاً» قال قتادة: معناه غضباً و تقديره: فلعلك باخع نفسك إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً يعني غضباً. و قال مجاهد: معناه جزعاً. و في رواية أخري عن قتادة: حزناً عليهم.
و في رواية ثالثة عن قتادة حذراً. و كسرت (إن) لأنها في معني الجزاء و لو فتحت لجاز قال الشاعر: