responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 400

ثمان‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

قرأ حمزة و الكسائي‌ و خارجة ‌عن‌ نافع‌ «انهم‌ ‌هم‌ الفائزون‌» بكسر الهمزة.

الباقون‌ بفتحها. و قرأ ‌إبن‌ كثير «قل‌ كم‌ لبثتم‌» ‌علي‌ الامر. الباقون‌ «‌قال‌ كم‌ لبثتم‌» ‌علي‌ الخبر. و قرأ حمزة و الكسائي‌ «قل‌» فيهما ‌علي‌ الأمر. الباقون‌ «‌قال‌» فيهما ‌علي‌ الخبر. و قرأ «ترجعون‌» بفتح‌ التاء و كسر الجيم‌ حمزة و الكسائي‌. الباقون‌ بضم‌ التاء و فتح‌ الجيم‌.

اخبر اللّه‌ ‌تعالي‌ «إِنِّي‌ جَزَيتُهُم‌ُ اليَوم‌َ» يعني‌ المؤمنين‌ ‌الّذين‌ سخر منهم‌ الكفار ‌في‌ دار التكليف‌، و أكافيهم‌ ‌علي‌ صبرهم‌ و مضضهم‌ ‌في‌ جنب‌ اللّه‌، ‌علي‌ أقوال‌ الكفار و هزؤهم‌ بهم‌ ب «أَنَّهُم‌ هُم‌ُ الفائِزُون‌َ» و حذف‌ الباء، و نصب‌ الهمزة، و ‌قيل‌: إنها ‌في‌ موضع‌ جر، و تقديره‌ جزيتهم‌ بفوزهم‌ بالجنة. و ‌قيل‌ تقديره‌: لأنهم‌ ‌هم‌ الفائزون‌.

و ‌من‌ خفض‌ الهمزة فاستأنف‌، فالجزاء مقابلة العمل‌ ‌بما‌ يستحق‌ ‌عليه‌ ‌من‌ ثواب‌ ‌أو‌ عقاب‌ ‌کما‌ يقال‌: ‌النّاس‌ مجزّيون‌ بأعمالهم‌ ‌إن‌ خيراً فخيراً، و ‌إن‌ شراً فشراً. و الصبر حبس‌ النفس‌ عما تنازع‌ اليه‌ مما ‌لا‌ يحسن‌، ‌أو‌ ليس‌ بأولي‌، لان‌ الصبر طاعة اللّه‌ ‌لما‌ وعد ‌عليه‌ ‌من‌ الجزاء، و الطاعة ‌قد‌ تكون‌ فرضاً و ‌قد‌ تكون‌ نفلا.

و ‌قوله‌ «اليوم‌» يريد ‌به‌ أيام‌ الجزاء ‌لا‌ يوماً بعينه‌، لأن‌ اليوم‌ ‌هو‌ ‌ما ‌بين‌ طلوع‌ الفجر الثاني‌ ‌الي‌ غروب‌ الشمس‌، و ليس‌ المراد ‌في‌ ‌الآية‌ ‌ذلک‌.

‌قوله‌ «قال‌َ كَم‌ لَبِثتُم‌ فِي‌ الأَرض‌ِ عَدَدَ سِنِين‌َ»، فمن‌ قرأ «‌قال‌» فمعناه‌ ‌قال‌ اللّه‌ ‌لهم‌ كم‌ لبثتم‌. و ‌من‌ قرأ «قل‌» معناه‌ قل‌ ‌لهم‌ ‌ يا ‌ ‌محمّد‌، و اللبث‌ ‌هو‌ المكث‌ و ‌هو‌ حصول‌ الشي‌ء ‌علي‌ الحال‌ اكثر ‌من‌ وقت‌ واحد، و اللابث‌ ‌هو‌ الكائن‌ ‌علي‌ الصفة، ‌علي‌ مرور الأوقات‌. و العدد عقد يظهر ‌به‌ مقدار المعدود، يقال‌: عده‌ يعده‌ عداً و عدداً،

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست