و قوله «وَ كَذلِكَ أَنزَلناهُ» اي مثل ما ذكرنا من الادلة الواضحة أنزلناه «آيات» واضحات، لان «اللّهَ يَهدِي مَن يُرِيدُ» منه فعل الطاعات و يدله عليها.
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ الصّابِئِينَ وَ النَّصاري وَ المَجُوسَ وَ الَّذِينَ أَشرَكُوا إِنَّ اللّهَ يَفصِلُ بَينَهُم يَومَ القِيامَةِ إِنَّ اللّهَ عَلي كُلِّ شَيءٍ شَهِيدٌ (17) أَ لَم تَرَ أَنَّ اللّهَ يَسجُدُ لَهُ مَن فِي السَّماواتِ وَ مَن فِي الأَرضِ وَ الشَّمسُ وَ القَمَرُ وَ النُّجُومُ وَ الجِبالُ وَ الشَّجَرُ وَ الدَّوَابُّ وَ كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ وَ كَثِيرٌ حَقَّ عَلَيهِ العَذابُ وَ مَن يُهِنِ اللّهُ فَما لَهُ مِن مُكرِمٍ إِنَّ اللّهَ يَفعَلُ ما يَشاءُ (18) هذانِ خَصمانِ اختَصَمُوا فِي رَبِّهِم فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَت لَهُم ثِيابٌ مِن نارٍ يُصَبُّ مِن فَوقِ رُؤُسِهِمُ الحَمِيمُ (19) يُصهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِم وَ الجُلُودُ (20) وَ لَهُم مَقامِعُ مِن حَدِيدٍ (21)
كُلَّما أَرادُوا أَن يَخرُجُوا مِنها مِن غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَ ذُوقُوا عَذابَ الحَرِيقِ (22)
ست آيات.
اقسم الله تعالي لأن (إن) يتلقي بها القسم، فأقسم تعالي «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا» بالله و صدقوا بوحدانيته و صدقوا أنبياءه «وَ الَّذِينَ هادُوا» يعني اليهود «وَ الصّابِئِينَ وَ النَّصاري وَ المَجُوسَ وَ الَّذِينَ أَشرَكُوا» مع الله غيره «إِنَّ اللّهَ يَفصِلُ بَينَهُم يَومَ القِيامَةِ»