خمس آيات.
قرأ اهل المدينة (مثقال حبة) برفع اللام- هاهنا- و في القمر.
الباقون بنصبها.
من رفع اللام جعل (کان) تامة بمعني حدث، کما قال (إِلّا أَن تَكُونَ تِجارَةً)[1] و لا خبر لها. و من نصبه جعل في (کان) ضميراً و نصب (مثقال) بأنه خبر (کان) و تقديره فلا تظلم نفس شيئاً و ان کان الشيء (مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ) و انما قال (بها) بلفظ التأنيث و المثقال مذكر، لان مثقال الحبة وزنها، و مثله قراءة الحسن (تلتقطه بعض السيارة)[2] لان بعض السيارة سيارة. و روي ان مجاهد قرأ (آتينا) ممدوداً بمعني جازينا بها.
اخبر اللّه تعالي انه لو مس هؤلاء الكفار (نَفحَةٌ مِن عَذابِ الله) و معناه لو لحقهم و أصابهم دفعة يسيرة، فالنفحة الدفعة اليسيرة، يقال: نفخ ينفخ نفحاً، فهو نافح، لأيقنوا بالهلاك، و لقالوا ( يا ويلنا) اي الهلاك علينا (إِنّا كُنّا ظالِمِينَ) لنفوسنا بارتكاب المعاصي اعترافاً منهم بذلك. و معني ( يا ويلنا) يا بلاءنا ألذي نزل بنا. و انما يقال استغاثه مما يکون منه، کما يستغيث الإنسان بنداء من يرفع به.
ثم قال تعالي (وَ نَضَعُ المَوازِينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ) قال قتادة: معناه نضع