نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 21
أ رجزاً يريد أو قريضاً
و المعني في الآية ان الشمس لا تصيبهم البتة أو في اكثر الأمر، فتكون صورهم محفوظة. و قيل ان الكهف ألذي كانوا فيه کان محاذياً لبنات النعش إذا جازت خط نصف النهار.
و الفجوة: المتسع من الإرض. و قال قتادة: في قضاء منه، و تجمع فجوات و فجاء ممدود، و قيل الفجوة متسع داخل الكهف بحيث لا يراه من کان ببابه، و کان الكلب بباب الفجوة.
و قوله «ذلِكَ مِن آياتِ اللّهِ» أي أدلته و براهينه «مَن يَهدِ اللّهُ فَهُوَ المُهتَدِ» معناه من يسمه اللّه هادياً و يحكم بهدايته «فَهُوَ المُهتَدِ». و يحتمل أن يکون أراد:
من يهده اللّه الي الجنة، فهو المهتدي في الحقيقة. و يحتمل أن يکون: من يلطف اللّه له بما يهتدي عنده، فهو المهتدي «و من يضلل» اي يحكم بضلاله أو يسميه ضالا أو من يضله عن طريق الجنة، و يعاقبه «فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرشِداً» اي معيناً و ناصراً يرشده إلي الجنة و الثواب.
ثم قال تعالي «وَ تَحسَبُهُم» يعني و تحسب يا محمّد أهل الكهف إذا رأيتهم «ايقاظاً» أي منتبهين «و هم رقود» أي نيام. و قيل انهم كانوا في مكان موحش منه، أعينهم مفتوحة يتنفسون و لا يتكلمون. و واحد (رقود) راقد أي نائم.
و قوله «وَ نُقَلِّبُهُم ذاتَ اليَمِينِ وَ ذاتَ الشِّمالِ» اخبار منه تعالي عما يفعل بهم و كيفية حفظ أجسادهم بأن يقلبهم من جنب الي جنب الي اليمين تارة و الي الشمال أخري.
و قوله «وَ كَلبُهُم باسِطٌ ذِراعَيهِ بِالوَصِيدِ» قال إبن عباس: الوصيد الفناء، و به قال مجاهد و قتادة و الضحاك. و في رواية أخري عن إبن عباس: انه هو الباب إذا
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 21