نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 180
خمس آيات بلا خلاف.
قوله (وَ لَقَد أَرَيناهُ آياتِنا كُلَّها) تقديره أريناه آياتنا الّتي أعطيناها موسي و أظهرناها عليه (كلها) لما يقتضيه حال موسي (ع) معه، و لم يرد جميع آيات اللّه الّتي يقدر عليها، و لا کل آية خلقها اللّه، لان المعلوم أنه لم يرد به جميعها. و قوله (فَكَذَّبَ وَ أَبي) معناه نسب الخبر ألذي أتاه الي الكذب (وَ أَبي) امتنع مما دعي اليه من توحيد اللّه و اخلاص عبادته و الطاعة لما أمر به. و قال فرعون لموسي (أَ جِئتَنا لِتُخرِجَنا مِن أَرضِنا بِسِحرِكَ يا مُوسي) و السحر حيلة يخفي سببها و يظن بها المعجزة، و لذلك يكفر المصدق بالسحر، لأنه لا يمكنه العلم بصحة النبوة مع تصديقه بأن الساحر يأتي بسحره بتغيير الثابت. ثم قال فرعون لموسي (فلنأتينك) يا موسي (بسحر) مثل سحرك (فَاجعَل بَينَنا وَ بَينَكَ مَوعِداً لا نُخلِفُهُ نَحنُ وَ لا أَنتَ مَكاناً سُويً) اي عدنا مكاناً نجتمع فيه و وقتا نأتي فيه (مَكاناً سُويً) أي مكاناً عدلا بيننا و بينك- في قول قتادة و السدي- و قيل معناه مستوياً يتبين النّاس ما بيننا فيه- ذكره إبن زيد- و قيل:
معناه يستوي حالنا في الرضا به. و فيه إذا قصر لغتان- كسر السين، و ضمها- و إذا فتحت السين مددته نحو قوله (إِلي كَلِمَةٍ سَواءٍ بَينَنا وَ بَينَكُم)[1] و مثله عدي و عدي. و طوي و طوي، و ثني و ثني. و قال أبو عبيدة: (سوي) النصف و الوسط قال الشاعر:
و إن أبانا کان حل ببلدة سوي بين قيس قيس غيلان و الفزر[2]
[1] سورة 3 آل عمران آية 64 [2] تفسير القرطبي 11/ 198 و الطبري 16/ 119
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 180