و قوله (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهي) أي أن في جميع ما عددناه دلالات لأولي العقول، و النهي جمع نهية نحو كسية و كسي، و هو شحم في جوف الضب، و انما خص أولي النهي، لأنهم أهل الفكر و الاعتبار و أهل التدبير و الاتعاظ. و قيل لهم: اهل النهي، لأنهم ينهون النفوس عن القبائح و قيل لأنه ينتهي الي رأيهم.