خمس آيات بلا خلاف.
قرأ إبن كثير و ابو عمرو و نافع و يعقوب إلا روحاً «و أن اللّه» بفتح الهمزة الباقون بكسرها. من نصب الهمزة احتمل أربعة أوجه:
أحدها- إن المعني و قضي اللّه «إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَ رَبُّكُم» في قول ابي عمرو بن العلا و الثاني- أنه معطوف علي كلام عيسي، أي و أوصاني «إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَ رَبُّكُم» و الثالث- قال الفراء: إنه معطوف علي «ذلِكَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ» و ذلک «أن الله». و يکون موضعه الرفع بأنه خبر المبتدأ.
الرابع- و لان اللّه ربي و ربكم فاعبدوه. و العامل فيه (فاعبدوه).
و من كسر (إن) استأنف الكلام. و يقوي الكسر انه روي ان أبياً قرأ «ان اللّه» بلا واو و يجوز ان يکون عطفاً علي قوله «قالَ إِنِّي عَبدُ اللّهِ» و قوله «هذا صِراطٌ مُستَقِيمٌ» معناه عبادتكم للّه وحده لا شريك له هو الصراط المستقيم ألذي لا اعوجاج فيه.
و قوله «فَاختَلَفَ الأَحزابُ مِن بَينِهِم» فالاختلاف في المذهب هو ان يعتقد کل قوم خلاف ما يعتقده الآخرون. و الأحزاب جمع حزب. و الحزب الجمع المنقطع في رأيه عن غيره، يقال تحزب القوم إذا صاروا أحزاباً. و حزب عليهم