responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 125

‌الّتي‌ ‌فيها‌ الركوع‌ و السجود. و ‌قيل‌ عبارة ‌عن‌ عبادة افتتاحها التكبير و خاتمتها التسليم‌.

و ‌قيل‌ ‌في‌ معني‌ الزكاة‌-‌ هاهنا‌-‌ قولان‌: أحدهما‌-‌ زكاة المال‌. و الثاني‌-‌ التطهير ‌من‌ الذنوب‌.

«ما دُمت‌ُ حَيًّا» ‌ أي ‌ أوصاني‌ بذلك‌ مدة حياتي‌ «وَ بَرًّا بِوالِدَتِي‌» أي‌ و أوصاني‌ بأن‌ أكون‌ باراً بوالدتي‌ ‌ أي ‌ محسناً إليها «وَ لَم‌ يَجعَلنِي‌ جَبّاراً» أي‌ متجبراً، ‌لم‌ يحكم‌ علي‌ بالتجبر، و الشقاء، و ‌لم‌ يسمني‌ بذلك‌ «وَ السَّلام‌ُ عَلَي‌َّ» أي‌ و الرحمة ‌من‌ اللّه‌ بالسلامة و النعمة بها علي‌ «يَوم‌َ وُلِدت‌ُ وَ يَوم‌َ أَمُوت‌ُ وَ يَوم‌َ أُبعَث‌ُ حَيًّا».

و ‌قوله‌ «ذلِك‌َ عِيسَي‌ ابن‌ُ مَريَم‌َ قَول‌َ الحَق‌ِّ» أي‌ ‌ألذي‌ تلوناه‌ ‌من‌ صفة عيسي‌ «قَول‌َ الحَق‌ِّ» أي‌ كلمة الحق‌ «الَّذِي‌ فِيه‌ِ يَمتَرُون‌َ» اي‌ يشكون‌ ‌فيه‌ «ما كان‌َ لِلّه‌ِ أَن‌ يَتَّخِذَ مِن‌ وَلَدٍ» اخبار ‌منه‌ ‌تعالي‌ بأنه‌ ‌لم‌ يكن‌ للّه‌ ‌أن‌ يتخذ ‌من‌ ولد ‌علي‌ ‌ما يقوله‌ النصاري‌.

‌ثم‌ ‌قال‌ منزها لنفسه‌ ‌عن‌ ‌ذلک‌ «سُبحانَه‌ُ إِذا قَضي‌ أَمراً فَإِنَّما يَقُول‌ُ لَه‌ُ كُن‌ فَيَكُون‌ُ» اي‌ يفعله‌ ‌لا‌ يشق‌ ‌عليه‌ بمنزلة ‌ما يقال‌ كن‌ فيكون‌، و ‌قد‌ بينا فيما مضي‌ و حكينا ‌ما ‌قال‌ بعضهم‌ إن‌ّ قول‌ (كن‌) عند خلق‌ ‌ما يريد خلقه‌ ليعلم‌ الملائكة ‌أنه‌ ‌لا‌ يتعذر ‌عليه‌ شي‌ء يريد فعله‌.

و ‌السلام‌ مصدر سلمت‌ سلاماً، و معناه‌ عموم‌ العافية و السلامة. و ‌السلام‌ جمع‌ سلامة.

و ‌السلام‌ اسم‌ ‌من‌ اسماء اللّه‌ و سلام‌ يبتدأ ‌به‌ ‌في‌ النكرة، لأنه‌ يكثر استعماله‌، تقول‌: سلام‌ عليكم‌ و ‌السلام‌ عليكم‌، و أسماء الأجناس‌ يحسن‌ الابتداء بها، لأن‌ فائدتها واحدة، و ‌لما‌ جري‌ ذكر (سلام‌) أعيد‌-‌ هاهنا‌-‌ بالألف‌ و اللام‌ ليرد ‌علي‌ الاول‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ مريم‌ (19): الآيات‌ 36 ‌الي‌ 40]

وَ إِن‌َّ اللّه‌َ رَبِّي‌ وَ رَبُّكُم‌ فَاعبُدُوه‌ُ هذا صِراطٌ مُستَقِيم‌ٌ (36) فَاختَلَف‌َ الأَحزاب‌ُ مِن‌ بَينِهِم‌ فَوَيل‌ٌ لِلَّذِين‌َ كَفَرُوا مِن‌ مَشهَدِ يَوم‌ٍ عَظِيم‌ٍ (37) أَسمِع‌ بِهِم‌ وَ أَبصِر يَوم‌َ يَأتُونَنا لكِن‌ِ الظّالِمُون‌َ اليَوم‌َ فِي‌ ضَلال‌ٍ مُبِين‌ٍ (38) وَ أَنذِرهُم‌ يَوم‌َ الحَسرَةِ إِذ قُضِي‌َ الأَمرُ وَ هُم‌ فِي‌ غَفلَةٍ وَ هُم‌ لا يُؤمِنُون‌َ (39) إِنّا نَحن‌ُ نَرِث‌ُ الأَرض‌َ وَ مَن‌ عَلَيها وَ إِلَينا يُرجَعُون‌َ (40)

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست