و الامالة في (آتاني) احسن من الامالة في (أوصاني) لأن في (أوصاني) حرفاً مستعلياً يمنع من الامالة، و مع ذلک، فهو جائز كصفي و طغي. و قرأ عاصم و إبن عامر و يعقوب «قول الحق» بالنصب علي المصدر. الباقون بالرفع علي أنه خبر الابتداء. و تقديره ذلک ألذي تلوناه من صفته «قول الحق» و قيل هو تابع ل (عيسي) كأنه قيل كلمة الحق و روي عن عبد اللّه انه قرأ «قول الحاقّ» بمعني قول الحق و معناه يحق نحو العاب و العيب و الذام و الذيم.
و قيل نفاعاً، و البركة نماء الخير، و المبارك ألذي ينمي الخير به. و التبرك طلب البركة بالشيء و أصله التبرك من البرك و هو ثبوت الطير علي الماء.
و قوله «وَ أَوصانِي بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ» معناه أمرني بهما. و الوصية التقدم في الأمر ألذي يکون بعد ما وقت له، كتقدم الإنسان في التدبير بعد خروجه، و كتقدمه في أموره بعد موته. و الصلاة في أصل اللغة: الدعاء، و في الشرع عبارة عن هذه العبادة
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 124