أوحي يوحي ايحاء و وحي يحي وحيا مثل أومي يومي إيماء، و ومي يمي ومياً. و الإيحاء إلقاء المعني الي النفس في خفي بسرعة من الأمر. و أصله السرعة من قولهم: الوحي الوحا أي الإسراع. و قيل: كتب لهم علي الإرض، و الوحي الكتابة.
و قوله «أَن سَبِّحُوا بُكرَةً وَ عَشِيًّا» أي اوحي اليهم بأن سبحوا، و معناه صلوا بكرة و عشيا- في قول الحسن و قتادة- و قيل للصلاة تسبيح، لما فيها من الدعاء و التسبيح، و يقال: فرغت من سبحتي أي صلاتي.
و قوله «وَ حَناناً مِن لَدُنّا» معناه و آتيناه رحمة من عندنا- في قول إبن عباس و قتادة و الحسن- و قال الفراء: فعلنا ذلک رحمة لأبويه «وَ زَكاةً» أي و صلاحاً.
و قال الضحاك رحمة منا لا يملك إعطاءها احد غيرنا. و قال مجاهد: معناه تعطفاً.
و قال عكرمة: معناه محبة. و اصل الحنان الرحمة، يقال: حنانك و حنانيك قال امرؤ القيس:
و يمنعها بنو شمجي بن جرم معيزهم حنانك ذا الحنان[1]