آيتان في الكوفي و البصري تمام الاولي عند قوله مختلفين و هي آية فيما سوي ذلک.
هذه الآية تتضمن الاخبار عن قدرته تعالي بأنه لو شاء تعالي لجعل النّاس أمة واحدة أي علي دين واحد، کما قال «إِنّا وَجَدنا آباءَنا عَلي أُمَّةٍ»[2] و قال «وَ لَو لا أَن يَكُونَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً»[3] أي علي دين واحد بأن يلجئهم الي الإسلام بأن يخلق في قلوبهم العلم بأنهم لو داموا علي غير ذلک لمنعوا منه، لكن ذلک ينافي التكليف و يبطل الغرض بالتكليف لأن الغرض به استحقاق الثواب.
و قوله «وَ لا يَزالُونَ مُختَلِفِينَ» معناه في الأديان كاليهود و النصاري و المجوس و غير ذلک من اختلاف المذاهب الباطلة في قول مجاهد و قتادة و عطا و الأعمش و الحسن في رواية، و في رواية أخري عن الحسن أنهم يختلفون بالارزاق و الأحوال و يتحيز بعضهم لبعض. و الاول أقوي.