responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 493

‌هو‌ التكذيب‌، ‌کما‌ تقول‌: أريد ‌ان‌ تقوم‌ بمعني‌ أريد قيامك‌. و يحتمل‌ ‌ان‌ ‌يکون‌ «‌إلا‌» بمعني‌ (الواو) ‌کما‌ ‌قال‌ «لِئَلّا يَكُون‌َ لِلنّاس‌ِ عَلَيكُم‌ حُجَّةٌ، إِلَّا الَّذِين‌َ ظَلَمُوا»[1] معناه‌ و ‌الّذين‌ ظلموا منهم‌، ‌فلا‌ حجة ‌لهم‌ ‌عليهم‌. و ‌يکون‌ المعني‌ و ‌ما منعنا ‌أن‌ نرسل‌ بالآيات‌ و ‌إن‌ كذب‌ بها الأولون‌ ‌ أي ‌ لسنا نمتنع‌ ‌من‌ إرسالها، و ‌إن‌ كذبوا بها و (‌أن‌) الاولي‌ ‌في‌ موضع‌ نصب‌ بوقوع‌ «منعنا» عليها. و (‌أن‌) الثانية رفع‌ و المعني‌، و ‌ما منعنا إرسال‌ الآيات‌ ‌إلا‌ تكذيب‌ الأولين‌ ‌من‌ الأمم‌، و الفعل‌ ل (‌أن‌) الثانية.

و ‌قوله‌ «وَ آتَينا ثَمُودَ النّاقَةَ مُبصِرَةً» معناه‌ مبصرة تبصر ‌النّاس‌ ‌بما‌ ‌فيها‌ ‌من‌ العبر، و الهدي‌ ‌من‌ الضلالة و الشقاء ‌من‌ السعادة، و يجوز ‌أن‌ ‌يکون‌ المراد انها ذات‌ إبصار، حكي‌ الزجاج‌: مبصرة بمعني‌ مبينة، و بالكسر معناه‌ تبين‌ ‌لهم‌، ‌قال‌ الفراء: مَبصرة مثل‌ مَجبنة و مَنحلة، و ‌کل‌ (مَفعلة) وضعته‌ موضع‌ (فاعل‌) أغنت‌ ‌عن‌ الجمع‌ و التأنيث‌، تقول‌ العرب‌: ‌هذا‌ عشب‌ ملبنة، مسمنة. و الولد مجبنة منحلة. و ‌ان‌ ‌کان‌ ‌من‌ الياء و الواو، فاظهرهما، تقول‌ سراب‌ مبولة، و كلام‌ مهينة للرجال‌ ‌قال‌ عنترة:

و الكفر مخبثة لنفس‌ المنعم‌[2]

و معني‌ مبصرة مضيئة، ‌قال‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ «وَ النَّهارَ مُبصِراً»[3] اي‌ مضيئاً.

و ‌قوله‌ «فظلموا بها» يعني‌ بالناقة [لأنهم‌ نحروها و عصوا اللّه‌ ‌في‌ ‌ذلک‌، لأنه‌ نهاهم‌ ‌عن‌ ‌ذلک‌، فخالفوا و نحروها. و ‌قيل‌: ظلموا بها][4] معناه‌ ظلموا بتكذيبهم‌ إياها بأنها معجزة باهرة.

و ‌قوله‌ «وَ ما نُرسِل‌ُ بِالآيات‌ِ إِلّا تَخوِيفاً» اي‌ ‌لم‌ نبعث‌ الآيات‌ و نظهرها ‌إلا‌


[1] ‌سورة‌ البقرة آية 150
[2] ‌من‌ معلقته‌ المشهورة ديوانه‌ (دار بيروت‌) 28 و صدره‌:
نبئت‌ عمراً ‌غير‌ شاكر نعمتي‌
[3] ‌سورة‌ 10 يونس‌ آية 67 و ‌سورة‌ 27 النمل‌ آية 86 و ‌سورة‌ 40 المؤمن‌ (غافر) آية 61
[4] ‌ما ‌بين‌ القوسين‌ ساقط ‌من‌ المطبوعة.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست