معني الآية ان اللّه تعالي اخبر انه لو علم فيهم. يعني هؤلاء الكافرين انهم يصلحون بما يورده عليهم من حججه و آياته لأسمعهم إياها و لم يخلف عنهم شيئاً منها و إن کان قد أزاح علتهم في التكليف بما نصب لهم من الأدلة الموصلة الي الحق، و لكنهم لا يصلحون بل يتولون و هم معرضون.
و قال إبن جريج و إبن زيد: لأسمعهم الحجج و المواعظ سماع تفهم.
و قال ابو علي: لأسمعهم كلام الموتي الّذين طلبوا إحياءهم من قصي بن كلاب و غيره و قال الزجاج: لأسمعهم جواب کل ما يسألون عنه.
و الاعراض خلاف الإقبال و هو الانصراف بالوجه عن جهة الشيء و الإقبال الانصراف بالوجه الي جهته و الاستماع إيجاد السماع بإيجاده و التعريض له. فان اللّه تعالي يسمعهم بأن يوجد السماع لهم، و الإنسان يسمعهم بأن يعرضهم للسماع
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 99