مثل ذلک فبنوا آدم بذلك اولي و أحق و لهم أوجب و الزم.
قال الجبائي معني «عند ربك» إنهم في المكان ألذي لا يملك فيه الحكم بين الخلق سواه لأنه ملك عباده الحكم في الإرض علي وجه حسن. قال: و يجوز ان يکون المراد بذلك أنهم رسله الّذين يبعثهم في أمور الانس، و إذا كانوا رسله جاز أن ينسبهم الي نفسه فيقول: إنهم عنده، کما يقال: عند الخليفة جيش كثير، و لا يراد به في مكانه، و لا بالقرب منه، و إنما يراد انهم أصحابه و إن كانوا متفرقين في البلاد. و قال الزجاج: من قرب من رحمة اللّه و فضله فهو عند اللّه اي قريب من تفضله و إحسانه.
و هذه أول سجدات القرآن، و هي- عندنا- مستحبة غير واجبة و في ذلک خلاف بين الفقهاء ذكرناه في الخلاف.
و سبب نزول الآية ان قريشاً لما قالت: و ما الرحمن! أ نسجد لما تأمرنا!؟ نزلت هذه الآية.