- مدرسه فقاهت
- کتابخانه مدرسه فقاهت
- کتابخانه تصویری (اصلی)
- کتابخانه اهل تسنن
- کتابخانه تصویری (اهل تسنن)
- ویکی فقه
- ویکی پرسش
- مدرسه فقاهت
- کتابخانه مدرسه فقاهت
- کتابخانه تصویری (اصلی)
- کتابخانه اهل تسنن
- کتابخانه تصویری (اهل تسنن)
- ویکی فقه
- ویکی پرسش
|
||||
| نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 55 | ||||
|
يجوز أن تكون الكناية من أول الكلام إلي آخره راجعة إلي آدم و حواء. فان قيل: فعلي هذا فأي تعلق لقوله «فَتَعالَي اللّه‌ُ عَمّا يُشرِكُون‌َ» بذلك. و كيف ينزه نفسه عن ان يطلب منه ولد آخر!؟ قلنا: لم ينزه نفسه عن ذلک و إنما نزهها عن الاشراك به، و ليس يمتنع ان يقطع هذا الكلام عن حكم الاول، لأنه قال بعد ذلک «أَ يُشرِكُون‌َ ما لا يَخلُق‌ُ شَيئاً وَ هُم يُخلَقُون‌َ» فنزه نفسه عن هذا الشرك دون ما تقدم. فأما الخبر المدعي في هذا الباب، فلا يلتفت اليه، لأن الاخبار تبني علي ادلة العقول، فإذا علمنا بدليل العقل ان الأنبياء لا يجوز عليهم المعاصي تأولنا کل خبر يتضمن خلافه او أبطلناه، کما نفعل ذلک بأخبار الجبر و التشبيه. علي ان هذا الخبر مطعون في سنده، لأنه يرويه قتادة عن الحسن عن سمرة، و هو مرسل، لأن الحسن لم يسمع من سمرة شيئاً- في قول البغداديين- و لان الحسن قال بخلاف ذلک فيما روي عنه عروة- في قوله عز و جل «فَلَمّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَه‌ُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما» قال هم المشركون. و يعارض ذلک ما روي عن سعيد بن جبير و عكرمة و الحسن و غيرهم: من ان الشرك غير منسوب الي آدم و زوجته، و أن المراد به غيرهما علي ان في الخبر اشركا إبليس اللعين فيما ولد لهما بأن سمياه عبد الحرث، و الاية تقضي انهم أشركوا الأصنام الّتي لا تخلق و هي تخلق، و الّتي لا تستطيع ضرّاً و لا نفعاً و ليس لإبليس في الآية ذكر، و لو کان له ذكر لقال أ تشركون من. و قال في آخر القصة «أَ لَهُم أَرجُل‌ٌ يَمشُون‌َ بِها ...» و كذا، و لا يليق ذلک بإبليس. و يقوي ان الاية مصروفة عن آدم الي ولده انه قال «فَلَمّا تَغَشّاها» و لو کان منسوقاً علي النفس الواحدة لقال فلما تغشتها، لان ذلک هو الأجود و الأفصح و إن جاز خلافه. و حكي البلخي عن قوم انهم قالوا: لو صح الخبر لم يكن في ذلک الا إشراكاً في التسمية، و ليس ذلک بكفر و لا معصية كبيرة، و ذهب اليه كثير من المفسرين و اختاره الطبري. |
||||
| نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 55 | ||||
|
www.eShia.ir