روي الكسائي عن أبي بكر «من لدن حكيم» هاهنا و في النمل، بسكون الدال و اشمامها الضم و كسر النون. الباقون بضم الدال و اسكان النون. و لم يعدّ أحد من القراء (الر) آية کما عد قوم (طه) و (الم) و (حم) آية، لان ثانيه لا يشبه رؤس الاي بنفس الحرف و لا بالردف. و قد بينا في أول سورة البقرة اختلاف المفسرين في هذه الحروف و أمثالها و أن الأقوي أن يقال إنها أسماء للسور.
و روي عن الحسن أنه قال: ما أدري تأويل (الر) غير ان المسلمين كانوا يقولون: هي اسماء للسور و مفاتحها. و خرجت هذه الحروف علي وجه التهجي لا يعرب شيء منها، لأنها حروف و لو كانت اسماء لدخلها الاعراب. و قال الفراء «الر كِتابٌ» رفع بحروف الهجاء. و قال غيره «كتاب» رفع بأنه خبر المبتدأ و تقديره هو كتاب او هذا كتاب و المراد ب (كتاب) القرآن.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 445