و فتحت (أن) بعد (لو) لأنها مبنية علي ما هو بمنزلة العامل لاختصاصها بالفعل.
و التقدير لو کان أن لكل نفس، إلا أنه لا يظهر المعني عن إظهاره بطلب (أن) له. و جاز أن تقع (أن) بعد (لو) و لم يجز المصدر، لأن فتحها يدل علي إضمار العامل اللفظي و ليس كذلك المصدر، لأنه مما يعمل فيه الابتداء.
و الافتداء إيقاع الشيء بدل غيره لدفع المكروه يقال: فداه يفديه فدية و فداء، و افتداه افتداء، و فاداه مفاداة و تفادي تفادياً، و فدّاه تفدية.
و قوله «وَ أَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمّا رَأَوُا العَذابَ» أي أخفوا الندامة. و قيل «وَ أَسَرُّوا النَّدامَةَ» رؤساء الضلالة من الاتباع و السفلة. و قيل «أَسَرُّوا النَّدامَةَ» أي خلصوها.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 392