امر اللّه تعالي في هذه الآية نبيه صلي الله عليه و آله أن يجاهد الكفار و المنافقين. و الجهاد هو ممارسة الأمر الشاق و الجهاد يجب باليد و اللسان و القلب، فمن امكنه الجميع وجب عليه جميعه. و من لم يقدر باليد فباللسان فان لم يقدر فبالقلب. و اختلفوا في كيفية جهاد الكفار و المنافقين. فقال إبن عباس: جهاد الكفار بالسيف و جهاد المنافقين باللسان و الوعظ و التخويف، و هو قول الجبائي. و قال الحسن و قتادة:
جهاد الكفار بالسيف و جهاد المنافقين باقامة الحدود عليهم. و كانوا اكثر من يصيب الحدود. و قال إبن مسعود: هو بالأنواع الثلاثة حسب الإمكان فان لم يقدر فليكفهر في وجوههم و هو الأعم.
[1] ديوانه: 16 و روايته (هادن قد رزن) بدل «راجح قد عدن» و تفسير الطبري 14/ 350، و اللسان «وزن» و مجاز القرآن 1/ 264
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 259