نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 230
القائلون لهم ذلک أصحابهم الّذين نهوهم عن الخروج مع النبي نصرة له و رغبة في الجهاد. و الثاني- ان يکون ذلک من قول النبي صلي الله عليه و آله لهم علي وجه التهديد لا علي وجه الاذن، و يجوز أن يکون إذنه لهم في القعود ألذي عاتبه اللّه عليه. و أنه کان الأولي أن لا يأذن لهم فيه، و لا يجوز أن يکون ذلک من قول اللّه، لأنه لو کان كذلك لكان مباحاً لهم التأخر. اللهم إلا أن يکون ذلک علي وجه التهديد، فيجوز أن يکون ذلک من قول اللّه. و العدة و الاهبة و الآلة نظائر. و الانبعاث الانطلاق بسرعة في الأمر، و لذلك يقال: فلان لا ينبعث في الحاجة أي ليس له نفاذ فيها.
و التثبط التوقف عن الامر بالتزهيد فيه و مثله التعقيل. و قوله «مَعَ القاعِدِينَ» يعني مع النساء و الصبيان و المرضي و الزمني، و من ليس به حراك. قال إبن إسحاق:
کان الّذين استأذنوه اشرافاً و رؤساء كعبد اللّه بن أبي بن أبي سلول و الحد بن قيس.
و زاد مجاهد رفاعة بن التابوت و أوس بن قبطي.