في الآية اخبار من اللّه تعالي بالبشارة و اعلام للذين آمنوا و هاجروا برحمة من جهته تعالي، و البشري و البشارة الدلالة علي ما يظهر به السرور في بشرة الوجه تقول بشرته أبشره بشري و ابشر ابشاراً و استبشر استبشاراً و تباشر تباشراً و بشره تبشيراً فاما باشره مباشرة، فبمعني لاقاه ببشر و رضوان. و هو معني يستحق بالإحسان، يدعو الي الحمد علي ما کان، و يضاد سخط الغضبان، تقول: رضي رضاً و رضواناً و أرضاه إرضاء و ترضاه ترضياً و ارتضاه ارتضاء و استرضاه استرضاء و تراضوه تراضيا.
و قوله «وَ جَنّاتٍ» يعني البساتين الّتي يجنها الشجر، و أما الرياض فهي الموطأة للخضرة الّتي قد ينبت فيها نبات الزهر و منه الرياضة لأنها توطئة لتقريب العمل.
و قوله «لَهُم فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ» فالنعيم لين العيش اللذيذ، و هو مشتق من النعمة