responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 146

و الآيتان‌ معاً نزلنا ‌في‌ بني‌ قريظة، ‌قال‌ الواقدي‌: نزلت‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌ ‌في‌ بني‌ قينقاع‌، و بهذه‌ ‌الآية‌ سار النبي‌ ‌صلي‌ ‌الله‌ ‌عليه‌ و آله‌ اليهم‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الأنفال‌ (8): آية 59]

وَ لا يَحسَبَن‌َّ الَّذِين‌َ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُم‌ لا يُعجِزُون‌َ (59)

قرأ ‌إبن‌ عامر و حمزة و حفص‌ و ‌أبو‌ جعفر «وَ لا يَحسَبَن‌َّ» بالياء. الباقون‌ بالتاء.

و قرأ ‌إبن‌ عامر «انهم‌» بفتح‌ الهمزة. الباقون‌ بكسرها.

‌قال‌ ‌أبو‌ علي‌ الفارسي‌: ‌من‌ قرأ بالتاء جعل‌ «الَّذِين‌َ كَفَرُوا» المفعول‌ الأول‌ و «سبقوا» المفعول‌ الثاني‌، و موضعه‌ النصب‌، و ‌هو‌ واضح‌. و ‌من‌ قرأ بالياء احتمل‌ ثلاثة أشياء:

أحدها‌-‌ (‌لا‌ يحسبن‌ ‌الّذين‌ كفروا) و ‌هو‌ قول‌ أبي الحسن‌.

الثاني‌-‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ أضمر المفعول‌ الاول‌ و تقديره‌: و ‌لا‌ يحسبن‌ ‌الّذين‌ كفروا أنفسهم‌ سبقونا و إياهم‌ سبقوا الثالث‌-‌ ‌ان‌ يقدر ‌علي‌ حذف‌ (‌أن‌) كأنه‌ ‌قال‌: و ‌لا‌ يحسبن‌ ‌الّذين‌ كفروا ‌ان‌ سبقوا. ‌قال‌ الزجاج‌ يقوي‌ ‌ذلک‌، ‌ان‌ ‌في‌ قراءة ‌إبن‌ مسعود «إِنَّهُم‌ لا يُعجِزُون‌َ» فعلي‌ ‌هذا‌ ‌يکون‌ ‌ان‌ سبقوا سد مسد المفعولين‌، ‌کما‌ ‌ان‌ ‌قوله‌ «أَ حَسِب‌َ النّاس‌ُ أَن‌ يُترَكُوا أَن‌ يَقُولُوا»[1] كذلك‌. و ‌من‌ فتح‌ الهمزة جعل‌ الجملة متعلقة بالجملة الاولي‌ و التقدير و ‌لا‌ تحسبنهم‌ سبقوا، لأنهم‌ ‌لا‌ يفوتون‌ فهم‌ يجازون‌ ‌علي‌ كفرهم‌. و ‌من‌ كسر استأنف‌ الكلام‌، ‌قال‌ ابو عبيدة: سبقوا معناه‌ فاتوا، فإنهم‌ ‌لا‌ يعجزون‌ اي‌ ‌لا‌ يفوتون‌، و مثله‌ «أَم‌ حَسِب‌َ الَّذِين‌َ يَعمَلُون‌َ السَّيِّئات‌ِ أَن‌ يَسبِقُونا» ‌ثم‌ استأنف‌، ‌فقال‌: «ساءَ ما يَحكُمُون‌َ»[2]


[1] ‌سورة‌ 29 العنكبوت‌ آية 2.
[2] ‌سورة‌ 29 العنكبوت‌ آية 4.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست