نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 14
و اختلفوا في هذه الفرقة الّتي قالت: لم تعظون قوماً اللّه مهلكهم! هل كانت من الناجية او من الهالكة عن الاعتداء في السبت. ذهب اليه إبن عباس و قال نجت الطائفتان من الهلاك الناهية و الّتي قالت لها لم تعظون، و به قال السدي و قال قوم الفرقة الّتي قالت لم تعظون قوماً اللّه مهلكهم كانت من الفرقة الهالكة ذهب اليه إبن عباس في رواية اخري عنه.
و قال قتادة عن إبن عباس هم ثلاث فرق الّتي وعظت و الموعظة، فنجت الاولي و هلكت الثانية، و اللّه اعلم ما فعلت الفرقة الثالثة، و هم الّذين قالوا لم تعظون و اختاره الجبائي.
و قال الكلبي: هما فرقتان الواعظة و الموعظة.
و قال الجبائي لم يريدوا بذلك الا نهيهم إياهم عن ذلک القبيح. و انما قالوا ذلک علي سبيل الإياس من قبولهم منهم.
و قوله «لم» أصله (لما) الا انه حذف الألف مع حرف الجر نحو «عَمَّ يَتَساءَلُونَ» و لم يقولوا (عن ما).
قرأ أبو بكر إلا العليمي «بيئس» بفتح الباء و بعدها ياء ساكنة و بعدها همزة مفتوحة علي وزن (فيعل) و روي عنه بكسر الهمزة. و قرأ اهل المدينة و الداحوني عن هشام بكسر الهاء و بعدها ياء ساكنة من غير همز. و قرأ مثل ذلک إبن عامر الا الدارحوني عن هشام إلا أنه همز. الباقون بفتح الباء و بعدها همزة مكسورة بعدها ياء ساكنة علي وزن (فعيل). و روي خارجة عن نافع بفتح الباء بعدها
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 14