responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 126

آيتان‌ ‌في‌ المدنيين‌ و البصري‌ و آية واحدة ‌في‌ الكوفي‌.

قرأ ‌إبن‌ كثير و ابو عمرو (بالعدوة) بكسر العين‌، الباقون‌ بضمها و هما لغتان‌ ‌قال‌ الراعي‌ ‌في‌ الكسر:

و عينان‌ حمر مآقيهما        ‌کما‌ نظر العدوة الجؤذر[1]

و ‌قال‌ أوس‌ ‌بن‌ حجر ‌في‌ الضم‌:

و فارس‌ ‌لا‌ يحل‌ الحي‌ عدوته‌        و لوا سراعاً و ‌ما هموا بإقبال‌[2]

و العدوة شفير الوادي‌. و ‌قال‌ البصريون‌: الكسر اكثر اللغات‌. و ‌قال‌ احمد ‌إبن‌ يحيي‌: بالضم‌ اكثر. و ‌قال‌ قوم‌: هما لغتان‌ سواء، و قرأ نافع‌ و ابو بكر ‌عن‌ عاصم‌ و ‌إبن‌ كثير ‌في‌ رواية البزي‌ و شبل‌ «حيي‌» بإظهار الياءين‌. و قرأ الباقون‌ بالإدغام‌ و إنما جاز الإدغام‌ ‌في‌ (حيي‌) للزوم‌ الحركة ‌في‌ الثاني‌ يجري‌ مجري‌ (ردّوا) ‌إذا‌ أخبروا ‌عن‌ جماعة قالوا: حيوا فخففوا و ‌قد‌ جاء مدغماً، فقالوا حيوا و ‌من‌ اختار الاظهار، فلامتناع‌ الإدغام‌ ‌في‌ مضارعه‌ مضارعه‌ ‌من‌ يحيي‌ فجري‌ ‌علي‌ شاكلته‌ ‌قال‌ الزجاج‌، لأن‌ الحرف‌ الثاني‌ ينتقل‌ ‌عن‌ لفظ الياء تقول‌ حيي‌ يحيي‌ فاما احيا يحيي‌ ‌فلا‌ يجوز ‌فيه‌ الإدغام‌ عند البصريين‌، لان‌ الثاني‌ ‌إذا‌ سكن‌ ‌في‌ الصحيح‌ ‌من‌ المضاعف‌ ‌في‌ نحو ‌لم‌ يردد ‌کان‌ الاظهار أجود فالمعتل‌ بذلك‌ أولي‌، لان‌ سكونه‌ ألزم‌ فلذلك‌ وجه‌ الاظهار ‌في‌ (يحيي‌) لأنه‌ أحق‌ ‌من‌ (‌لم‌ يردد) لان‌ السكون‌ ‌له‌ ألزم‌ و ‌قد‌ أجاز الفراء الإدغام‌ ‌في‌ يحيي‌ و انشد بيتاً ‌لا‌ يعرف‌ شاعره‌:

و كأنها ‌بين‌ النساء سبيكة        تمشي‌ بشدة بأنها فتعي‌[3]

تقدير معني‌ ‌الآية‌ و اذكروا أيها المؤمنون‌ «إِذ أَنتُم‌ بِالعُدوَةِ» و ‌هي‌ الجهة ‌الّتي‌ ‌هي‌ نهاية الشي‌ء ‌من‌ احد جانبيه‌. و ‌منه‌ قولهم‌ عدوتا الوادي‌. و هما شفيراه‌ و جانباه‌. و (الدنيا) بمعني‌ الأدني‌ ‌الي‌ المدينة. و (القصوي‌) بمعني‌ الأقصي‌


(1، 2) تفسير الطبري‌ 13/ 565
[3] معاني‌ القرآن‌ 1/ 412
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست