و قال عكرمة: هو ما همَّت به الجماعة: من تحريم النساء و الطعام و اللباس و النوم.
و قال الحسن: لا تعتدوا الي ما حرم عليكم و هو أعم فائدة. و الاعتداء مجاوزة حد الحكمة الي ما نهي عنه الحكيم، و زجر عنه إما بالعقل أو السمع، و هو تجاوز المرء ماله الي ما ليس له. و قوله «إِنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ المُعتَدِينَ» معناه يبغضهم و يريد الانتقام منهم و انما ذكره علي وجه النفي لدلالة هذا النفي علي معني الإثبات إذ ذكر في صفة المعتدين، و كأنه قيل يكفيهم في الهلاك ألا يحبهم اللّه.