نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 47
آية بلا خلاف.
قرأ حفص و الأعشي الا النفار و الكسائي عن أبي بكر «استحق» بفتح التاء و الحاء. الباقون- بضم التاء و كسر الحاء- و الابتداء علي الاول بكسر الهمزة. و قرأ حمزة و أبو بكر إلا الأعشي- في غير رواية النفار- و يعقوب، و خلف (الاوَّلين) بتشديد الواو، و كسر اللام و فتح النون علي الجمع. و الباقون بسكون الواو، و فتح اللام و كسر النون علي التثنية.
و قد ذكرنا سبب نزول الآية عمن رويناه عنه
فذكروا1»2» أنها نزلت في أمر رسول اللّه (ص) ان يستحلفوهما (و اللّه ما قبضنا له غير هذا و لا كتمناه) ثم ظهر علي إناء من فضة منقوش مذهب معهما، فقالوا: هذا من متاعه، فقالا: اشتريناه منه، فارتفعوا الي رسول اللّه فنزلت قوله تعالي: «فَإِن عُثِرَ عَلي أَنَّهُمَا استَحَقّا إِثماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ استَحَقَّ ..» فأمر رسول اللّه رجلين من أهل البيت أن يحلفا علي ما كتما و غيبا، فحلف عبد اللّه إبن عمر« و المطلب بن أبي وداعة« فاستحقا. ثم ان تميما اسلم و تابع رسول اللّه (ص) و کان يقول: صدق اللّه، و بلغ رسول اللّه، أنا أخذت الإناء.
و معني (عثر) ظهر علي، تقول: عثرت علي خيانته و أعثرت غيري علي خيانته أي أطلعته. و منه قوله «وَ كَذلِكَ أَعثَرنا عَلَيهِم»[3] أي أطلعنا عليهم و أصله الوقوع بالشيء من قولهم: عثر الرجل يعثر عثوراً إذا وقع إصبعه
[1] و قد روي فقام عمر بن العاص و رجل آخر فحلفا ... [2] في بعض النسخ (إبن أبي رفاعة) بدل (إبن أبي وداعة). [3] سورة 18 الكهف آية 21.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 47