الطائفة الجماعة من النّاس، و هو من الطوف صفة غالبة أقيمت مقام الموصوف مأخوذة من أنها تجتمع علي الطواف، و قد يکون جماعة الكتب و الدور و نحو ذلک.
و قوله «وَ طائِفَةٌ لَم يُؤمِنُوا» إنما جاز أن يخبر عمن لم يؤمن بأنهم طائفة و إن كانوا هم الأكثر لتقابل قوله «طائِفَةٌ مِنكُم آمَنُوا» و لأن من حق الضد أن يأتي علي حد ضده، کما تقول: ضربت زيداً و ما ضربت زيداً، و إنما ذكر طائفة، لأنه راجع الي الرجال، و ان کان اللفظ مؤنثاً فغلب فيه المعني في هذا الموضع ليدل علي معني التذكير، و المعني إن شعيباً قال لقومه:
و إن انقسمتم قسمين، ففرقة آمنت و فرقة كفرت، فاصبروا حتي يحكم اللّه بيننا، علي وجه التهديد لهم و الإنكار الي من خالف منهم، و الصبر حبس النفس عما تنازع اليه من الجزع و أصله الحبس، و منه
قوله (ع): (اقتلوا
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 464