نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 360
يهبط منها، و ما بعد القول و إن کان استئنافاً و الفاء لا يستأنف بها و انما يکون كذلك، لأن ما قيل له بعد جوابه ألذي أجاب به، فهو حكاية ما کان من الكلام له الثاني بعد الأول.
و الهبوط و النزول واحد. و فرق بينهما بأن النزول يقتضي تنزله الي جهة السفل بمنزلة بعد منزلة، و ليس كذلك الهبوط، لأنه كالانحدار في المرور الي جهة السفل، و كأن الانحدار دفعة واحدة، کما قال الشاعر:
کل بني حرة مصيرهم قل و إن أكثروا من العدد
إن يغبطوا يهبطوا و إن أمّروا يوماً فهم للفناء و الفند[1]
و قيل في الضمير ألذي في قوله «منها» قولان:
أحدهما- قال الحسن: إنه كناية عن السماء، لأنه کان في السماء فاهبط منها.