الثاني- لئلا يظن و يتوهم ان الاستبطان جائز.
و
قال ابو جعفر (عليه السلام) ما ظهر هو الزنا، و ما بطن المخالَّة.
و قيل معناه ما علن و ما خفي يعني من جميع أنواع الفواحش و هو أعم فائدة.
و قوله «وَ لا تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلّا بِالحَقِّ» فالنفس المحرم قتلها هي نفس المسلم و المعاهد دون الكافر الحربي، و الحق ألذي يستباح به قتل النفس المحرمة ثلاثة أشياء: قود بالنفس الحرام، و الزنا بعد إحصان، و الكفر بعد الايمان.
و قوله «ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ» خطاب لجميع الخلق «لَعَلَّكُم تَعقِلُونَ» معناه لكي تعقلوا عنه ما وصاكم به فتعملوا به.
وَ لا تَقرَبُوا مالَ اليَتِيمِ إِلاّ بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ حَتّي يَبلُغَ أَشُدَّهُ وَ أَوفُوا الكَيلَ وَ المِيزانَ بِالقِسطِ لا نُكَلِّفُ نَفساً إِلاّ وُسعَها وَ إِذا قُلتُم فَاعدِلُوا وَ لَو كانَ ذا قُربي وَ بِعَهدِ اللّهِ أَوفُوا ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَذَكَّرُونَ (152)
آية بلا خلاف.
قرأ اهل الكوفة الا أبا بكر «تذكرون» بتخفيف الذال حيث وقع.
الباقون بالتشديد. قال سيبويه: ذكرته ذكرا مثل شربا، قال ابو علي:
(ذكر) فعل يتعدي الي مفعول واحد، كقوله «فَاذكُرُونِي أَذكُركُم»[1] فإذا ضاعفت العين تعدي الي مفعولين كقولك ذكرته أباه قال الشاعر:
يُذَكرنيِك حنين العجول و نوح الحمامة تدعو هديلا
فان نقله بالهمزة کان كنقله بالتشديد، و تقول: ذكرته فتذكر، لان تذكر مطاوع (فعل) کما تفاعل مطاوع فاعل، قال تعالي