نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 249
و الفرق بين الأكثر و الأعظم أن الأعظم قد يوصف به واحد، و لا يوصف بالأكثر واحد بحال، و لهذا يقال في اللّه تعالي انه عظيم و أعظم من کل شيء، و لا يقال أكثر و انما يقال أكبر بمعني أعظم.
و انما قال: ان تطعهم يضلوك، و ان كانت البدأة بالإغواء منهم لامرين:
أحدهما- ان المطيع يبتدأ باستشعار الطاعة، فإذا کان من الداعي أمر بشيء من الأشياء کان اطاعة و صدق بأنه مطيع.
و الثاني- ان دعاءهم لا يوصف بأنه إضلال لمن دعوه الا بعد الاجابة فكأنه قال: ان تجبهم تستحق الصفة بأنهم قد أضلوك، ثم أخبر تعالي عن هؤلاء الكفار انهم لا يتبعون الا الظن ألذي يخطئ و يصيب «وَ إِن هُم إِلّا يَخرُصُونَ» و معناه و ما هم الا كاذبين. و الخرص الكذب يقال: خرص يخرص خرصا و خروصا، و تخرص تخرصا و اخترص اختراصا و أصله القطع قال الشاعر: