responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 72

بأنه‌ ذائق‌ ‌له‌. و يقولون‌: ذقته‌ فلم‌ أجد ‌له‌ طعماً ‌ أي ‌ ‌لا‌ بس‌ فمي‌ فلم‌ أحس‌ ‌له‌ طعماً.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ آل‌عمران‌ (3): آية 186]

لَتُبلَوُن‌َّ فِي‌ أَموالِكُم‌ وَ أَنفُسِكُم‌ وَ لَتَسمَعُن‌َّ مِن‌َ الَّذِين‌َ أُوتُوا الكِتاب‌َ مِن‌ قَبلِكُم‌ وَ مِن‌َ الَّذِين‌َ أَشرَكُوا أَذي‌ً كَثِيراً وَ إِن‌ تَصبِرُوا وَ تَتَّقُوا فَإِن‌َّ ذلِك‌َ مِن‌ عَزم‌ِ الأُمُورِ (186)

‌-‌ آية‌-‌ ‌قوله‌: «لَتُبلَوُن‌َّ» معناه‌ لتختبرن‌ ‌ أي ‌ توقع‌ عليكم‌ المحن‌، و تلحقكم‌ الشدائد ‌في‌ أنفسكم‌، و أموالكم‌ ‌من‌ قبل‌ الكفار نحو ‌ما نالهم‌ ‌من‌ الشدائد ‌في‌ أنفسهم‌ يوم أحد، و نحو ‌ما ‌کان‌ اللّه‌ يفعل‌ بهم‌ ‌من‌ الفقر و شدة العسر، و انما فعله‌ ليصبروا و سماه‌ بلوي‌ مجازاً، لأن‌ حقيقته‌ ‌لا‌ تجوز ‌عليه‌ ‌تعالي‌، لأنها التجربة ‌في‌ اللغة. و يتعالي‌ اللّه‌ ‌عن‌ ‌ذلک‌، لأنه‌ عالم‌ بالأشياء قبل‌ كونها. و إنما فعله‌ ليتميز المحق‌ منكم‌ ‌من‌ غيره‌-‌ ‌هذا‌ قول‌ أبي علي‌ الجبائي‌-‌ و ‌قال‌ البلخي‌: معناه‌ لتبلون‌ بالعبادات‌ ‌في‌ أنفسكم‌ كالصلاة و الصيام‌ و غيرهما. و ‌في‌ أموالكم‌ ‌من‌ الإنفاق‌ ‌في‌ سبيل‌ اللّه‌ و الزكوات‌، ليتميز المطيع‌ ‌من‌ العاصي‌. و اللازم‌ لام‌ القسم‌. و النون‌ دخلت‌ مؤكدة، و ضمت‌ الواو لسكونها، و سكون‌ النون‌. و ‌لم‌ تنصب‌ لأنها واو الجمع‌ فرقا بينها و ‌بين‌ واو الاعراب‌. و يقال‌ للواحد، لتبلين‌ ‌ يا ‌ رجل‌ و للاثنين‌ لتبليان‌. و يفتح‌ الياء ‌في‌ لتبلين‌ ‌في‌ الواحد عند سيبويه‌ لسكونها و سكون‌ النون‌. و ‌في‌ قول‌ غيره‌ تبني‌ ‌علي‌ الفتح‌ لضم‌ النون‌ إليها، ‌کما‌ يبني‌ ‌ما قبل‌ هاء التأنيث‌. و للمرأة لتبلين‌ و للمرأتين‌ لتبليان‌ و للنساء لتبتلينان‌.

زيدت‌ الالف‌ لاجتماع‌ النونات‌ و ‌قوله‌: «وَ لَتَسمَعُن‌َّ مِن‌َ الَّذِين‌َ أُوتُوا الكِتاب‌َ مِن‌ قَبلِكُم‌ وَ مِن‌َ الَّذِين‌َ أَشرَكُوا أَذي‌ً كَثِيراً» يعني‌ ‌ما سمعوه‌ ‌من‌ اليهود و ‌من‌ كفار مكة و غيرهم‌ ‌من‌ تكذيب‌ النبي‌ (ص‌) و ‌من‌ الكلام‌ ‌ألذي‌ يغمهم‌ و يكثرهم‌ ‌ثم‌ ‌بين‌ ‌تعالي‌ بقوله‌:

«وَ إِن‌ تَصبِرُوا وَ تَتَّقُوا» إنكم‌ ‌ان‌ صبرتم‌ ‌علي‌ ‌ذلک‌ و تمسكتم‌ بالطاعة و ‌لم‌ تجزعوا عنده‌ جزعاً يبلغ‌ الإثم‌، «فَإِن‌َّ ذلِك‌َ مِن‌ عَزم‌ِ الأُمُورِ» و معناه‌ ‌من‌ جزم‌ الأمور، ‌ أي ‌

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست