هذا قول أبي العباس و الزجاج و قد صُرف، فقيل (هيمن) الرجل إذا ارتقب، و حفظ و شهد، يهيمن هيمنة فهو مهيمن. و قال بعضهم مهيمناً- بفتح الميم الثانية- و هو شاذ. و في معني المهيمن هاهنا قولان:
قال إبن عباس، و الحسن و أكثر المفسرين: إنه صفة للكتاب.
الثاني- قال مجاهد هو صفة النبي (ص) و الأول أقوي، لأجل حرف العطف، لأنه قال: «وَ أَنزَلنا إِلَيكَ الكِتابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَينَ يَدَيهِ مِنَ الكِتابِ» ثم قال: «و مهيمناً» و لا يجوز أن يعطف علي حال لغير الأول. لا تقول ضربت هند زيداً قاعداً و قائمة، و لو قلت قائمة بلا واو لكان جائزاً. و يجوز
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 543