responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 528

النصب‌ ‌في‌ الموضعين‌ ‌علي‌ القطع‌ لكن‌ ‌لم‌ يقرأ ‌به‌، و ‌قد‌ فسرنا معني‌ الكذب‌.

و ‌قوله‌: «أَكّالُون‌َ لِلسُّحت‌ِ» معناه‌ ‌أنه‌ يكثر أكلهم‌ للسحت‌، و ‌هو‌ الحرام‌.

و روي‌ ‌عن‌ النبي‌ (ص‌) ‌أنه‌ ‌قال‌: (السحت‌ الرشوة ‌في‌ الحكم‌)

و ‌في‌ السحت‌ لغتان‌ ضم‌ الحاء و إسكانها. و ‌قد‌ قرئ‌ بهما ‌علي‌ ‌ما بيناه‌، فالسحت‌ اسم‌ للشي‌ء المسحوت‌ و ليس‌ بمصدر، و المصدر بفتح‌ السين‌. و ‌قال‌ الحسن‌ سمعوا كذبه‌ و أكلوا رشوته‌. و ‌قال‌ ‌إبن‌ مسعود و قتادة و ابراهيم‌ و مجاهد و الضحاك‌ و السدي‌: السحت‌ الرشي‌

و روي‌ ‌عن‌ علي‌ (ع‌) ‌أنه‌ ‌قال‌: (السحت‌ الرشوة ‌في‌ الحكم‌ و مهر البغي‌ و عسب‌ الفحل‌، و كسب‌ الحجام‌، و ثمن‌ الكلب‌، و ثمن‌ الخمر، و ثمن‌ الميتة، و حلوان‌ الكاهن‌ و الاستعجال‌ ‌في‌ المعصية).

و روي‌ ‌عن‌ أبي هريرة مثله‌.

و ‌قال‌ مسروق‌ سألت‌ ‌عبد‌ اللّه‌ ‌عن‌ الجور ‌في‌ الحكم‌ ‌قال‌: ‌ذلک‌ الكفر، و ‌عن‌ السحت‌ ‌فقال‌ الرجل‌ يقتضي‌ لغيره‌ الحاجة فيهدي‌ ‌له‌ الهدية.

و أصل‌ السحت‌ الاستئصال‌ اسحت‌ الرَّجل‌ إسحاتاً و ‌هو‌ ‌أن‌ يستأصل‌ ‌کل‌ شي‌ء يقال‌: سحته‌ و أسحته‌ ‌إذا‌ استأصله‌. و أذهبه‌. ‌قال‌ الفرزدق‌:

و عض‌ زمان‌ ‌ يا ‌ ‌بن‌ مروان‌ ‌لم‌ يدع‌        ‌من‌ المال‌ ‌إلا‌ مسحتاً ‌أو‌ مجلف‌[1]

و يقال‌ للحالق‌: اسحت‌ ‌ أي ‌ استأصل‌، و ‌منه‌ ‌قوله‌: «فَيُسحِتَكُم‌ بِعَذاب‌ٍ»[2] ‌ أي ‌ يستأصلكم‌ ‌به‌ و فلان‌ مسحوت‌ المعدة ‌إذا‌ ‌کان‌ أكولًا شرهاً.


[1] اللسان‌ (جلف‌). عض‌ زمان‌: ساء زمان‌. المسحت‌ الشي‌ء المهلك‌ و المجلف‌-‌ بضم‌ الميم‌ و تشديد اللام‌-‌ الشي‌ء ‌ألذي‌ بقي‌ ‌منه‌ بقية قليلة ‌لا‌ يعتني‌ بها.
[2] ‌سورة‌ طه‌ آية 61.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست