نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 526
اللهأعضاء المولود! و ما حَظ الام! فقال: تنام عيناي و لا ينام قلبي، و الشبه يغلبه أي الماءين علا، و للأب العظم و العصب و العروق، و للام اللحم و الدم و الشعر. فقال: أشهد أن أمرك أمر نبي، و أسلم، فشتمه اليهود.}
فقال المنافقون لليهود: إن أمرك محمّد بالجلد فاقبلوه و إن أمركم بالرجم فلا تقبلوا. و هو قوله: «يَقُولُونَ إِن أُوتِيتُم هذا فَخُذُوهُ» يعني الجلد «وَ إِن لَم تُؤتَوهُ فَاحذَرُوا» و سلاه عن ذلک بقوله: «لا يَحزُنكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الكُفرِ» فلما أرادوا الانصراف تعلقت قريظة بالنضير، فقالوا يا أبا القاسم- و كانوا يكرهون أن يقولوا يا محمّد لئلا يوافق ذلک ما في كتابهم من ذكره- هؤلاء إخواننا بنوا النضير إذا قتلوا منا قتيلًا لا يعطونا القود و أعطونا سبعين وسقاً من تمر، و إن قتلنا منهم قتيلًا أخذوا القود و معه سبعون وسقاً من تمر، و إن أخذوا الدية أخذوا منا مائة و أربعين وسقاً. و كذلك جراحاتنا علي أنصاف جراحاتهم، فأنزل اللّه تعالي «وَ إِن تُعرِض عَنهُم فَلَن يَضُرُّوكَ شَيئاً، وَ إِن حَكَمتَ فَاحكُم بَينَهُم بِالقِسطِ»[1] فحكم بينهم بالسواء، فقالوا: