نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 274
و الآخر- إلي الفرقة المذكورة من المنافقين، أو الضعفة.
و قوله: (وَ لَو لا فَضلُ اللّهِ عَلَيكُم وَ رَحمَتُهُ» معناه لو لا اتصال مواد الالطاف من جهة اللّه، «لَاتَّبَعتُمُ الشَّيطانَ إِلّا قَلِيلًا» و قيل فيما وقع الاستثناء منه: أربعة أقوال:
الثالث- قال الحسن، و قتادة. و ذكره الفراء، لعلمه الّذين يستنبطونه منهم إلا قليلا.
الرابع- قال إبن عباس، و إبن زيد: أذاعوا به إلا قليلا و هو اختيار الكسائي و الفراء و المبرد و البلخي و الطبري. و تقديره يستنبطونه منهم إلا قليلا.
قال المبرد: لأن العلم بالاستنباط في النّاس أقل. و ليس كذلك الاذاعة. و غلط الزجاج النحويين في ذلک. و قال: کل هذه الأقوال جائزة. و قال قوم حكاه الطبري:
ان مخرجه الاستثناء. و هو دليل الجمع، و الاحاطة. و المعني انه لو لا فضل اللّه لم ينج أحد من الضلالة. فجعل قوله: «إلا قليلا» دليل علي الاحاطة کما قال الطرماح يمدح بزيد بن المهلب:
[1] ديوانه: 139 و صدره:
أشم كثير يدي النوال يدي- بضم الياء و كسر الدال و تشديد الياء- أو- بفتح الياء و كسر الدال و تشديد الياء- جمع (يد).
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 274