و هو الأظهر. و المعني كأنه لم يعاقدكم علي الايمان و لم يظهر لكم مودة علي حال يخاطبون بذلك من أقعدوه من الخروج، ثم يقول من قبل نفسه: يا ليتني كنت معهم. و قال الحسين بن علي المغربي: المعني ليس يتمنون الكون معهم في الخير، و الشر، كأهل المودات، و انما يتمنون ذلک عند الغنيمة كالبعداء يذمهم بسوء العهد مع سوء الدين.
و انما نصب جواب التمني بالفاء، لأنه مصروف عن العطف محمول علي تأويل المصدر. و تقديره يا ليتني کان لي حضور، معهم ففوز. و لو کان علي العطف، لكان يا ليتني كنت معهم ففزت. و قرأ أبو جعفر المدني، و حفص، و رويس، و البرجمي: