نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 186
- آية بلا خلاف-.
القراءة، و الاعراب، و الحجة:
قرأ أهل الكوفة (عقدت) بغير ألف، الباقون بألف، فمن قرأ بإثبات الالف، قال: لأن المعاقدة تدل علي عقد الحلف باليمين من الفريقين، و قال بعضهم إنه يعني عن ذلک جميع الأيمان، قال الرماني: هذا خطأ، لأنها قد تجمع لردها علي أحد الفريقين الحالف بها، قال أبو علي الفارسي: الذكر ألذي يعود من الصلة إلي الموصول ينبغي أن يکون منصوباً، فالتقدير: و الّذين عاقدتم أيمانكم، فجعل الأيمان في اللفظ هي المعاقدة، و المعني علي الحالفين الّذين هم أصحاب الأيمان، فالمعني: و الّذين عاقدت حلفهم أيمانكم، فحذف المضاف، و أقام المضاف إليه مقامه، فعاقدت أشبه بهذا المعني، لأن لكل نفس من المعاقدين يميناً علي المحالفة. و من قال: «عَقَدَت أَيمانُكُم» کل المعني: عقدت حلفهم أيمانكم، فحذف الحلف، و أقام المضاف إليه مقامه، و الأولون حملوا الكلام علي المعني، حيث کان من کل واحد من الفريقين يمين، و من قال: (عقدت) حمل علي اللفظ، لفظ الأيمان، لأن الفعل لم يسند إلي أصحاب الأيمان في اللفظ، و إنما أسند إلي الأيمان.
المعني و اللغة:
و معني الآية: جعلنا الميراث لكل من هو مولي الميت، و الموالي المذكورون في الآية، قال إبن عباس، و مجاهد، و قتادة و إبن زيد: هم العصبة، و قال السدي: هم الورثة، و هو أقواها، و التقدير و لكلكم جعنا ورثة مما ترك الوالدان و الأقربون، ثم استأنف: و الّذين.
و أصل الموالي من ولي الشيء يليه ولاية، و هو الاتصال للشيء بالشيء، من غير فاصل، و المولي علي وجوه: فالمولي المعتق، و المولي المعتق، و المولي العصبة،
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 186