نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 600
آيتان.
القراءة، و اللغة:
قرأ أهل الكوفة إلا حفصاً (قرح) بضم القاف. الباقون بفتحها. و الفرق بينهما أن القرح- بفتح القاف- الجراح، و القرح- بالضم- ألم الجراح علي قول أكثر المفسرين. و قيل هما لغتان.
المعني، و النزول:
و قال إبن عباس، و الحسن، و الربيع: القرح ما أصاب المسلمين يوم أحد و أصاب المشركين يوم بدر. و قال الزهري، و قتادة، و إبن أبي نجيح: هذه الآية نزلت تسلية للمسلمين لما نالهم يوم أحد من القتل، و الجراح، و کان سبب نزول الآية ما قدمنا ذكره من أن اللّه تعالي أراد أن يرعب الكفار، فأمر المسلمين أن يتبعوا المشركين علي ما بهم من الجراح، و الألم و حثهم علي ذلک و نهاهم عن الوهن و الحزن، و وعدهم بأنهم الأعلون إن تمسكوا بالايمان، لأن المشركين كانوا هموا بالعود إلي المدينة، و الغارة فيها، فلما بلغهم عزيمة المسلمين علي تتبعهم خافوهم.
و قال بعضهم لبعض يوشك أن يکون انضم إليهم من کان قعد عنهم، و أعانهم أحلافهم من بني قريظة، و النضير فدسوا نعيم بن مسعود الأشجعي و بذلوا له عشر قلائص علي أن يثبط المسلمين عن تتبعهم، و يقول: إنهم تجمعوا و انضم إليهم حلفاؤهم، و هم يريدونكم و لا طاقة لكم بهم، و أسرعوا المسير إلي مكة فأوحي اللّه بذلك إلي النبي (ص) و أعلمه ما قالوا لنعيم، فلما قال لهم ما قال، قال المسلمون:
«حَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ» و فيهم نزلت الآية[1]
[1] في المخطوطة (أ) بزيادة: و هي قوله تعالي.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 600