أحدهما- و أنتم تشهدون بما يدل علي صحتها من كتابكم ألذي فيه البشارة بها في قول قتادة و الربيع و السدي.
و الثاني- و أنتم تشهدون بمثلها من آيات الأنبياء الّتي تقرون بها. و الشهادة الخبر بالشيء عن مشاهدة: إما للخبر به، و إما لما يظهر به ظهوره بالمشاهدة. فإذا شهد بالإقرار، فهو مشاهدة المخبر به، و إذا شهد بالملك، فهو يظهر به ظهوره بالمشاهدة. و إنما قيل: شهد بالباطل، لأنه يخبر عن مشاهدة في دعواه. و قوله:
قيل في معني قوله: «لِمَ تَلبِسُونَ الحَقَّ بِالباطِلِ» ثلاثة أقوال:
أحدها- بتحريف التوراة و الإنجيل في قول الحسن و إبن زيد.
الثاني- قال إبن عباس، و قتادة: بإظهار الإسلام، و إبطان النفاق، و في قلوبهم من اليهودية و النصرانية مأمناً، لأنهم يداعوا إلي اظهار الإسلام في صدر
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 497