responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 422

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ آل‌عمران‌ (3): آية 21]

إِن‌َّ الَّذِين‌َ يَكفُرُون‌َ بِآيات‌ِ اللّه‌ِ وَ يَقتُلُون‌َ النَّبِيِّين‌َ بِغَيرِ حَق‌ٍّ وَ يَقتُلُون‌َ الَّذِين‌َ يَأمُرُون‌َ بِالقِسطِ مِن‌َ النّاس‌ِ فَبَشِّرهُم‌ بِعَذاب‌ٍ أَلِيم‌ٍ (21)

آية واحدة.

القراءة:

قرأ حمزة و نصير «و يقاتلون‌ ‌الّذين‌ يأمرون‌» بالف‌ لأن‌ ‌في‌ مصحف‌ ‌عبد‌ اللّه‌ «و قاتلوا» و الأجود ‌ما ‌عليه‌ الجماعة.

المعني‌:

و ‌قوله‌: «إِن‌َّ الَّذِين‌َ يَكفُرُون‌َ» معناه‌ يجحدون‌ «بِآيات‌ِ اللّه‌ِ» يعني‌ حججه‌ و بيناته‌ «وَ يَقتُلُون‌َ النَّبِيِّين‌َ»

روي‌ ‌أبو‌ عبيدة ‌بن‌ الجراح‌ ‌قال‌: قلت‌ ‌ يا ‌ ‌رسول‌ اللّه‌ ‌ أي ‌ ‌النّاس‌ أشد عذاباً يوم القيامة ‌قال‌: رجل‌ قتل‌ نبياً ‌أو‌ رجلا أمر بمعروف‌ و نهي‌ ‌عن‌ منكر، ‌ثم‌ قرأ ‌رسول‌ اللّه‌ «وَ يَقتُلُون‌َ الَّذِين‌َ يَأمُرُون‌َ بِالقِسطِ مِن‌َ النّاس‌ِ فَبَشِّرهُم‌ بِعَذاب‌ٍ أَلِيم‌ٍ» ‌ثم‌ ‌قال‌ ‌ يا ‌ أبا عبيدة، قتلت‌ بنو إسرائيل‌ ثلاثة و أربعين‌ نبياً ‌من‌ أول‌ النهار ‌في‌ ساعة واحدة، فقام‌ مائة رجل‌ و اثنا عشر رجلا ‌من‌ عُباد بني‌ إسرائيل‌ فأمروا ‌من‌ قتلهم‌ بالمعروف‌، و نهوهم‌ ‌عن‌ المنكر فقتلوا جميعاً ‌من‌ آخر النهار ‌في‌ ‌ذلک‌ اليوم‌، و ‌هم‌ ‌الّذين‌ ذكرهم‌ اللّه‌.

و استدل‌ الرماني‌ بذلك‌ ‌علي‌ جواز انكار المنكر ‌مع‌ خوف‌ القتل‌، و بالخبر ‌ألذي‌

رواه‌ الحسن‌ ‌عن‌ النبي‌ (ص‌) ‌أنه‌ ‌قال‌: أفضل‌ الجهاد كلمة حق‌ عند سلطان‌ جائر يقتل‌ عليها.

و ‌قال‌ عمرو ‌بن‌ عبيد: ‌لا‌ نعلم‌ عملا ‌من‌ أعمال‌ البشر أفضل‌ ‌من‌ القيام‌ بالقسط يقتل‌ ‌عليه‌. و ‌هذا‌ ‌ألذي‌ ذكروه‌ ‌غير‌ صحيح‌، لأن‌ ‌من‌ شرط إنكار المنكر ألا ‌يکون‌ ‌فيه‌ مفسدة، و ألا يؤدي‌ ‌إلي‌ قتل‌ المنكر، و متي‌ أدي‌ ‌ذلک‌ ‌إلي‌ قتله‌، فقد انتفي‌ عنه‌ الشرطان‌ معاً فيجب‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ قبيحاً، و الاخبار

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست