responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 41

(أولئك‌) إشارة ‌إلي‌ الصابرين‌ ‌الّذين‌ وصفهم‌ اللّه‌ ‌في‌ ‌الآية‌ الأولي‌.

و ‌قيل‌ ‌في‌ معني‌ الصلاة ثلاثة أقوال‌:

أحدها‌-‌ انها الدعاء، ‌کما‌ ‌قال‌ الأعشي‌:

و صلّي‌ ‌علي‌ دّنها و ارتسم‌[1]

‌ أي ‌ دعا لها.

و الثاني‌-‌ انها مشتقة ‌من‌ الصلوي‌ مكتنفا ذنب‌ الفرس‌ ‌أو‌ الناقة، فسميت‌ الصلاة‌-‌ ‌في‌ الشرع‌-‌ بذلك‌، لرفع‌ الصلوة ‌في‌ الركوع‌ و السجود. الثالث‌-‌ ‌قال‌ الزجاج‌: ‌إن‌ أصلها اللزوم‌ ‌من‌ ‌قوله‌ (تَصلي‌ ناراً حامِيَةً)[2] ‌ أي ‌ تلزمها، و الصلاة ‌من‌ أعظم‌ ‌ما يلزم‌ ‌من‌ العبادة. و ‌قال‌ قوم‌: معني‌ الصلاة هاهنا: الثناء الجميل‌.

و ‌قيل‌: بركات‌ الدعاء، و الثناء يستحق‌ دائماً، ففيه‌ معني‌ اللزوم‌، و كذلك‌ الدعاء يدعا ‌به‌ مرة ‌بعد‌ مرة، فقيه‌ معني‌ اللزوم‌. و المصلي‌ ‌من‌ الخيل‌ ‌ألذي‌ يلزم‌ أثر السابق‌.

و معني‌ (المهتدون‌) يعني‌ ‌الي‌ الحق‌ ‌ألذي‌ ‌به‌ ينال‌ الثواب‌، و السلامة ‌من‌ العقاب‌. و الرحمة: الانعام‌ ‌علي‌ المحتاج‌، و ‌کل‌ واحد يحتاج‌ ‌الي‌ نعمة اللّه‌. و الاهتداء:

الاصابة لطريق‌ الحق‌ و ‌هو‌ الاصابة للطريق‌ المؤدي‌ ‌الي‌ النعمة.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 158]

إِن‌َّ الصَّفا وَ المَروَةَ مِن‌ شَعائِرِ اللّه‌ِ فَمَن‌ حَج‌َّ البَيت‌َ أَوِ اعتَمَرَ فَلا جُناح‌َ عَلَيه‌ِ أَن‌ يَطَّوَّف‌َ بِهِما وَ مَن‌ تَطَوَّع‌َ خَيراً فَإِن‌َّ اللّه‌َ شاكِرٌ عَلِيم‌ٌ (158)

آية بلا خلاف‌.

القراءة:

قرأ حمزة و الكسائي‌ (و ‌من‌ يطوع‌) بالياء، و تشديد الطاء، و الواو، و سكون‌ العين‌. الباقون‌ بالتاء ‌علي‌ فعل‌ ماض‌.


[1] ديوانه‌: 35، رقم‌ القصيدة: 4 و اللسان‌ «صلا» و ‌قد‌ مر البيت‌ ‌في‌ 1: 56‌-‌ 193
[2] ‌سورة‌ الغاشية آية: 4.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست