و المرو: نبت. و الأصل الصلابة. و النبت سمي بذلك لصلابة نوره. و الصفا و المروة: هما الجبلان المعروفان بالحرم، و هما من الشعائر، کما قال اللّه تعالي.
و الشعائر: المعالم للأعمال، فشعائر اللّه: معالم اللّه الّتي جعلها مواطن للعبادة، و هي أعلام متعبداته من موقف، أو مسعي، أو منحر، و هو مأخوذ من شعرت به: أي علمت، و کل معلم لعبادة من دعاء، أو صلاة، أو أداء فريضة، فهو مشعر لتلك العبادة، و واحد الشعائر شعيرة، فشعائر اللّه أعلام متعبداته قال الكميت بن زيد:
و الحج: قصد البيت بالعمل المشروع من الإحرام، و الطواف، و الوقوف بعرفة و السعي بين الصفا و المروة. و اشتقاقه من الحج ألذي هو القصد- علي وجه التكرار و التردد قال الشاعر[3]:
[1] ديوانه 3. من قصيدة البارعة في رثاء أولاده. و عجزه:
بصفا المشرق کل يوم يقرع و يري «المشقر» و هو سوق الطائف. المروة: الصخرة. و المشرق: الناسك بمني يصف الشاعر نفسه بأنه من كثرة الحوادث: أصبح كالصخرة في مكان تمر بها النّاس كثيراً و يقرعها واحد بعد الآخر. [2] اللسان «شعر» و الهاشميات: 21 [3] هو المخبل السعدي، و هو مخضرم.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 42