الثاني- أنه ليس يرزق المؤمن علي قدر إيمانه، و لا الكافر علي قدر كفره في الدنيا، و لكن الرزق في الآخرة علي قدر العمل، و ما يتفضل اللّه به، و يضاعف به عن رجل علي المؤمنين ما يشاء من فضله زيادة علي كفايته.
الثالث- أنه يعطي عطاء لا يأخذه بذلك أحد، و لا يسأله عنه سائل، و لا يطالب عليه بجزاء، و لا مكافاة، و لا يثبت ذكره مخافة الاعدام، و الاقلال، لأن عطيته ليست من أصل ينقص، بل خزائنه لا تفني، و لا تنفد (جل اللّه تعالي).
و الرابع- قال قطرب معناه: أنه يعطي العدد من الشيء، لا مما يضبط بالحساب، و لا يأتي عليه العدد، لأن ما يقدر عليه غير متناه، و لا محصور، فهو