نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 10 صفحه : 9
قال الضحاك: إذا زالت الشمس حرم البيع و الشراء. و قال الحسن: کل بيع تفوت فيه الصلاة يوم الجمعة فانه بيع حرام، لا يجوز، و هو ألذي يقتضيه ظاهر مذهبنا، لان النهي يدل علي فساد المنهي عنه. ثم قال (ذلِكُم) يعني ما ذكره من السعي الي الصلاة (خَيرٌ لَكُم) في دينكم و انفع لكم عاقبة (إِن كُنتُم تَعلَمُونَ) صحة ما قلناه أي اعلموه.
و قوله تعالي (فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرضِ) أي إذا صليتم الجمعة فانتشروا في الإرض طلباً لرزق اللّه. و صورته صورة الأمر و هو إباحة و إذن و رخصة- في قول الحسن و الضحاك و إبن زيد و غيره- (وَ ابتَغُوا مِن فَضلِ اللّهِ) أي اطلبوا من فضل اللّه بعمل الطاعة و الدعاء به (وَ اذكُرُوا اللّهَ كَثِيراً) يا محمّد علي إحسانه و بالشكر علي نعمه و التعظيم لصفاته (لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ) و معناه لتفلحوا و تفوزوا بثواب النعيم.
ثم اخبر تعالي عن حال جماعة كانوا مع النبي صلي اللّهُ عليه و آله و هو يخطب و هم معه يصلي بهم، فقال (وَ إِذا رَأَوا تِجارَةً أَو لَهواً انفَضُّوا إِلَيها) قال جابر بن عبد اللّه و الحسن: قدم عير لدحية الكلبي فيها طعام المدينة بعد ما أصابتهم مجاعة، فاستقبلوه باللهو و المزامير و الطبول- في قول جابر بن عبد اللّه و مجاهد- و كانوا مع النبي صلي اللّهُ عليه و آله في الصلاة فلما سمعوا صوت الطبول و المزامير (انفَضُّوا) أي تفرقوا إلي العير يبصرونه و تركوا النبي صلي اللّهُ عليه و آله وحده قائماً، فقال اللّه لنبيه صلي اللّهُ عليه و آله (قُل) لهم يا محمّد (ما عِندَ اللّهِ) من الثواب علي سماع الخطبة و حضور الموعظة (خَيرٌ مِنَ اللَّهوِ وَ مِنَ التِّجارَةِ) و انفع و احمد عاقبة «وَ اللّهُ خَيرُ الرّازِقِينَ» أي ليس يفوتهم بترك البيع شيء من رزق الله، و التقدير و إذا رأوا تجارة او لهواً انفضوا اليها و تركوك
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 10 صفحه : 9