responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 43
القراءة

و قرأ حمزة بضم‌ الهاء ‌من‌ ‌ذلک‌: و ‌في‌ أيديهم‌ «و إليهم‌) حيث‌ وقع‌. و روي‌ الدوري‌ عنه‌ بضم‌ الهاء ‌في‌ ‌قوله‌: «فَعَلَيهِم‌ غَضَب‌ٌ مِن‌َ اللّه‌ِ»[1] و قرأ يعقوب‌ بضم‌ ‌کل‌ هاء قبلها ياء ساكنة ‌في‌ التثنية و جمع‌ المذكر و المؤنث‌، نحو: (عليهما) و فيهما «عليهن‌» و «فيهن‌»، و ضم‌ّ ميم‌ الجمع‌ و وصلها بواو ‌في‌ اللفظ ‌إبن‌ كثير و ‌أبو‌ جعفر. و ‌عن‌ نافع‌ ‌فيه‌ خلاف‌ كثير. و ‌عن‌ غيره‌ ‌لا‌ نطول‌ بذكره‌، و ‌هو‌ مذكور ‌في‌ كتب‌ القراءات‌. فمن‌ قرأ بكسر الهاء و إسكان‌ الميم‌ ‌قال‌: إنه‌ أمن‌ ‌من‌ اللبس‌ ‌إذا‌ كانت‌ الألف‌ ‌في‌ التثنية ‌قد‌ دلت‌ ‌علي‌ الاثنين‌ و ‌لا‌ ميم‌ ‌في‌ الواحد، فلما لزمت‌ الميم‌ الجمع‌ حذفوا الواو و أسكنوا الميم‌ طلباً للتخفيف‌. و حجة ‌من‌ قرأ «عليهُم‌» انهم‌ قالوا ضم‌ الهاء ‌هو‌ الأصل‌ لأن‌ الهاء ‌إذا‌ انفردت‌ ‌من‌ حرف‌ متصل‌ٍ بها ‌قيل‌: «‌هم‌ فعلوا» و ‌من‌ ضم‌ الميم‌ ‌إذا‌ لقيها ساكن‌ ‌بعد‌ الهاء المكسورة ‌قال‌: لمّا احتجت‌ ‌إلي‌ الحركة رددت‌ الحرف‌ ‌إلي‌ أصله‌ فضممت‌ و تركت‌ الهاء ‌علي‌ كسرتها، لأنه‌ ‌لم‌ تأت‌ ضرورة تحوج‌ ‌إلي‌ ردها ‌إلي‌ الأصل‌ و ‌من‌ كسر الميم‌ فالساكن‌ ‌ألذي‌ لقيها، و الهاء مكسورة ‌ثم‌ اتبع‌ الكسرة الكسرة.

الاعراب‌

«و ‌الّذين‌» ‌في‌ موضع‌ جرٍ بالاضافة، و ‌لا‌ يقال‌ ‌في‌ الرفع‌ (اللذون‌)، لأنه‌ اسم‌ ليس‌ يتمكن‌. و ‌قد‌ حكي‌ اللذون‌ شاذا، ‌کما‌ ‌قيل‌ الشياطون‌، و ‌ذلک‌ ‌في‌ حال‌ الرفع‌ و ‌لا‌ يقرأ ‌به‌، و قرأ صراط ‌من‌ أنعمت‌ ‌عليهم‌: عمر ‌بن‌ الخطاب‌ و ‌عبد‌ ‌الله‌ ‌بن‌ زبير، و روي‌ ‌ذلک‌ ‌عن‌ أهل‌ البيت‌ ‌عليهم‌ ‌السلام‌. و المشهور الأول‌. و النعمة ‌الّتي‌ أنعم‌ بها ‌علي‌ المذكورين‌ و ‌إن‌ ‌لم‌ تذكر ‌في‌ اللفظ فالكلام‌ يدل‌ عليها ‌لا‌ ‌لما‌ ‌قال‌: اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقِيم‌َ، و بيّنا المراد بذلك‌، ‌ثم‌ بين‌ّ ‌أن‌ ‌هذا‌ صراط ‌من‌ أنعمت‌ ‌عليهم‌ بها، فلم‌ يحتج‌ ‌إلي‌ إعادة اللفظ، ‌کما‌ ‌قال‌ النابغة الذبياني‌:

كأنك‌ ‌من‌ جمال‌ بني‌ أقيش‌        يقعقع‌ خلف‌ رجليه‌ بشن‌[2]


[1] ‌سورة‌ النحل‌ آية 106
[2] الشن‌ و الشنة: القربة
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست