responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 406

و رجل‌ حاسد و حسود، و حسّاد. و الحسد ‌هو‌ الاسف‌ بالخير ‌علي‌ ‌من‌ ‌له‌ خير.

و أشد الحسد التعرض‌ للاغتمام‌ بكون‌ الخير لاحد. و ‌قد‌ ‌يکون‌ الحاسد متمنياً لزوال‌ النعمة ‌عن‌ المحسود و ‌ان‌ ‌لم‌ يكن‌ يطمع‌ ‌في‌ تحول‌ تلك‌ النعمة. و الصفح‌ ‌هو‌ التجاوز ‌عن‌ الذنب‌. و الصفح‌، و العفو، و التجاوز بمعني‌ واحد. يقال‌ صفح‌ صفحاً و تصفح‌ تصفحا، و تصافحوا تصافحاً و الصفحة ‌ما ‌کان‌ ‌من‌ ظاهر الشي‌ء يقال‌ لظاهر جلد الإنسان‌: صفحة، و كذلك‌ ‌هو‌ ‌من‌ ‌کل‌ شي‌ء. و ‌من‌ ‌هذا‌ صافحته‌: اي‌ لقيت‌ صفحة كفه‌ صفحة كفي‌. و ‌في‌ الحديث‌ النشيج‌ للرجال‌ و التصفح‌ للنساء: اي‌ التصفيق‌.

فإنما ‌هو‌ لأنها تضرب‌ بصفحة كف‌ ‌علي‌ صفحة الاخري‌. و انشد الاصمعي‌:

كأن‌ مصفحات‌ ‌في‌ ذراه‌        و انواحاً عليهن‌ المآلي‌[1]

المآلي‌ جمع‌ مئلاة و ‌هي‌ خرقة تمسكها الناحية تقلص‌ بها دمعتها. و الصفاح‌ ‌من‌ السيوف‌ العراض‌ واحدها صفحة و صُفحة. و ‌قال‌:

ضربناهم‌ ‌حتي‌ ‌إذا‌ ارفض‌َّ جمعهم‌        علوناهم‌ بالمرهفات‌ الصفائح‌

و صفحت‌ عنه‌ ‌قيل‌ ‌فيه‌ قولان‌:

أحدهما‌-‌ اني‌ ‌لم‌ آخذه‌ بذنبه‌. و أبديت‌ ‌له‌ مني‌ صفحة جميلة.

[الثاني‌] و ‌قيل‌ بل‌ ‌لم‌ ير مني‌ ‌ما يقبض‌ صفحته‌.

و تقول‌ صفحت‌ الورقة: اي‌ تجاوزتها ‌الي‌ غيرها. و ‌منه‌ تصفحت‌ الكتاب‌، و ‌قد‌ تصفح‌ الكتاب‌، و ‌قد‌ يتصفح‌ الكتاب‌ ‌من‌ ‌لا‌ يحسن‌ ‌ان‌ يقرأ. و يسمي‌ الصفح‌


‌-‌ ‌قد‌ وهم‌ ابو القاسم‌ ‌في‌ ‌هذا‌ أ و ‌لم‌ تبلغه‌ ‌هذه‌ الرواية لأن‌ ‌ألذي‌ يرويه‌ عموا صباحاً يذكره‌ ‌مع‌ أبيات‌ كلها ‌علي‌ روي‌ الحاء و ‌هي‌ للخرع‌ ‌بن‌ سنان‌ الغساني‌ و ‌من‌ جملة الأبيات‌:
نزلت‌ بشعب‌ واد الجن‌ ‌لما‌ || رأيت‌ الليل‌ ‌قد‌ نشر الجناحا
‌-‌ باختصار ‌عن‌ اللسان‌-‌
[1] اللسان‌ (صفح‌) و ‌قد‌ نسب‌ البيت‌ ‌الي‌ لبيد. ‌في‌ المطبوعة و المخطوطة (بأيديها) بدل‌ (عليهن‌) المصفحات‌-‌ بكسر الفاء و تشديدها‌-‌ نساء يصفقن‌ بأيديهن‌ ‌في‌ مأتم‌. و روي‌ (مصفحات‌)‌-‌ بفتح‌ الفاء و تشديدها‌-‌ أريد بها السيوف‌ العريضة.
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست