أنتم مقرون بآياتنا و نحن نجحد بآياتكم، فحجتنا لازمة لكم لأنها مردودة الي ما تعرفونه[2]! قيل لهم فيجب علي هذا ألا يکون لكم حجة علي الدهرية و البراهمة و الثنوية، لأنهم لا يعترفون بآياتكم. و انما قال: (و ما يكفر بها الا الفاسقون) و لم يقل الكافرون. و ان کان الكفر أعظم من الفسق، لاحد أمرين:
[الاول] انه عني الخارجين عن أديانهم، و ان أظهروا انهم يتمسكون بها، لان اليهود قد خرجت بالكفر بالنبي (ص) من شريعة موسي. و الفسق هو الخروج عن امر اللّه الي ما يعظم من معصيته.
و الثاني- انه أراد الفاسقين المتمردين في كفرهم، لان الفسق لا يکون الا أعظم الكبائر فان کان في الكفر، فهو أعظم الكفر، و ان کان فيما دون الكفر، فهو